مازال الكثير من دعاة الثورات يعتبرون(( الصبر )) على جور الحكام وظلمهم نوعا من الانهزامية والانبطاحية...
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل (الصبر) على جور الحكام سببا لورود الحوض والشرب منه....فقال:
اصبروا حتى تلقوني على الحوض .
وهنا فائدة وهي :
بما أنه جعل ورود الحوض ثوابا لمن صبر ، فيكون الحرمان من ورود الحوض عقابا لمن لم يصبر.
والله سبحانه وتعالى يقول :
"وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما (صبروا) ودمرنا ماكان يصنع فرعون وقومه وماكانوا يعرشون"
أي بسبب (صبرهم)نصرناهم ودمرنا فرعون وقومه وماكانوا يعرشون.
والامام أحمد -رحمه الله- بصبره على ظلم الحكام (المعتصم-والواثق-والمأمون)نصره الله فلم يمكث سوى أشهر قليلة ثم تولى المتوكل ونصر السنة واهلها واخرج الامام احمد من السجن ..وبدون مظاهرات ولا اعتصامات ولا مسيرات..
فلا يذكر الامام احمد الا ويقال: امام اهل السنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق